السفير أجاي شارما: العلاقات القطرية – البريطانية تطورت بقوة خلال الأزمة الخليجية
DOHA: The strong ties between Qatar and the UK in several areas have further expanded in the past year despite the siege imposed by neighbouring countries, said Ajay Sharma, British Ambassador to Qatar yesterday.
“The UK expects the siege to end soon while we are supporting the Kuwait-led mediation efforts,” he said, addressing the media.
“The UK has big ambitions with Qatar and they are continuing and they have not changed because of this (regional) dispute. We still have a very high level of ambition to do even more with Qatar than we are doing at present. And we do recognise that dispute has made new areas to do more together,” he said.
“The UK wants the dispute to be resolved as quickly as possible. The UK is fully supportive of the Kuwaiti mediation efforts and of course it (UK) is doing its own work through its contacts, its relationships to support the resolution. We want it to be solved as quickly as possible,” he added.
Today (Wednesday) the UK embassy will celebrate the Queen’s birthday in Doha, highlighting the bilateral relations between the UK and Qatar.
The relations between Qatar and the UK in the last year have focused more on ways of implementing the Qatar National Vision 2030 and supporting Qatar to host a successful World Cup in 2022.
“It is a good time to talk about the relationships between the UK and Qatar as we are going to celebrate birthday of the Queen. One of the things that we will be doing in reception is celebrating the relationship between the UK and Qatar,” said Sharma.
“There is a new spirit of partnership between the UK and Qatar. And that partnership was really focused on two areas last year. The first one was on Qatar National Vision 2030. The second area in which we have done a lot is making sure that Qatar is ready to host a really successful World Cup in 2022,” he added.
In March 2017, a Memorandum of Understanding (MoU) was signed on how UK could work with Qatar in implementing Qatar National Vision 2030, supporting in all areas. In this regard several steps have been taken including UK delegations visiting Qatar and holding ministerial-level meetings to review the progress, according to Sharma. Also a ‘Qatar National Vision 2030 officer’ has been appointed at the UK embassy in Doha.
Referring to the World Cup 2022, Sharma said, “We want Qatar to have a really successful World Cup, and we support in different ways by sharing including experts and experience.”
The British Ambassador also said that Qatar would receive Typhoon fighter jets from the UK by the time of the World Cup in 2022, as result of the deal signed between two countries last year. “We expect that the Typhoons will be ready for the World Cup. We certainly see the Typhoons as part of the way of securing the World Cup, and I think the Qatari authorities certainly see it that way,” he said.
Further mentioning about the defence relationship with Qatar, Sharma said, “We recognise how important is the stability of Qatar to the region, but also to the world. The defence relationship has taken Qatar a really major step forward through the deal for the Typhoon jets. The life span of these aircraft and the relationships that it generates is not just small. It involves training, exercises and maintenance. So the defence relationship between UK and Qatar will be completely transformed by this.”
He also mentioned that a formal agreement will be soon signed between Qatar and the UK on fighting against terrorism.
By Fazeena Saleem | The Peninsula
أشاد سعادة أجاي شارما، سفير المملكة المتحدة في الدوحة، بالعلاقات التي تربط بقطر وبلاده، وقال شارما في مؤتمر صحفي بمقر السفارة أمس بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد ملكة بريطانيا، مساء اليوم، إن العلاقات بين البلدين تاريخية، وممتدة على كافة المستويات الرسمية والشعبية من خلال ما نقوم به في السفارة وأيضا من خلال الاتصال بين رجال الأعمال والسياسيين والمثقفين والرياضيين، ونبه إلى زيادة الزيارات بين البلدين ما بين شهري يناير وسبتمبر 2017، فقد حققت نسبة الزيارات خلال الفترة المذكورة رقماً قياسياً مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016 .
وتابع بقوله: “إننا مستمرون في تعميق العلاقة وجعلها اكثر فائدة لكل من البلدين. وهناك اتصال تجاري وثقافي يضيف بعدا جديدا على العلاقات، ونحن كسفارة ما نفعله هو إنشاء إطار عمل، فالحكومة البريطانية هي جزء من تلك العلاقة، وتعتبر المؤسسات ورجال الأعمال هم عناصر أخرى من العلاقة المميزة”.
وأضاف شارما إن العلاقة بين قطر وبريطانيا تتحسن وبشكل أفضل، وأحد الأمور الرئيسية التي تتحسن فيها أن هناك روح شراكة جديدة بين المملكة المتحدة وقطر، وتتركز تلك الشراكة بالفعل في مجالين في العام الماضي، أولهما كان على رؤية قطر 2030، وفي هذا الإطار تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين في مارس 2017، حول كيفية عمل المملكة المتحدة مع قطر ضمن هذه الرؤية لقطر. وهذا يتعلق بجميع المجالات مثل الأعمال التجارية والتعليم والتغيرات الصحية في قطر، والتي تريد الحكومة القطرية أن تجعلها جزءاً من رؤيتها لتطوير اقتصادها وشعبها. هذا يحدث حقا بطريقة عملية”.
وقال السفير إنه في جميع المجالات هناك أشياء ملموسة تحدث، ففي التعليم، لدينا جامعة أبردين فتحت هنا في الدوحة، وهو حدث كبير حقا. كما كان لدينا أول وأكبر بعثة تجارية في قطاع الرعاية الصحية تأتي إلى قطر لمساعدتها في قطاعها الصحي. وفي المجالات الأخرى، هناك تعاون بين البلدين في إدارة تنويع الاقتصاد وكيفية دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ويمكن لقطر العمل جنباً إلى جنب مع المملكة المتحدة، ولا سيما في وقت النزاع الذي يغيّر اقتصادها وعلاقاتها وكل ما نشهده من تقدم. وأشار إلى أنه تم عقد اجتماع بين الوزراء في البلدين خلال الاجتماع الوزاري الاقتصادي والتجاري المشترك في ديسمبر الماضي في لندن، حيث يمكن للشركات البريطانية دعم تنمية قطر، والعمل معها والاستفادة من الفرص رغم الأزمة في المنطقة.
دعم حل الأزمة
وحول الأزمة الخليجية، قال السفير البريطاني، إن المملكة المتحدة تريد بالطبع حل النزاع بأسرع وقت ممكن، وبالطبع فإن المملكة المتحدة تدعم بالكامل جهود الوساطة الكويتية، علاوة على قيامها بجهودها الخاصة من خلال اتصالاتها وعلاقاتها لدعم تلك الوساطة والتوصل إلى حل للأزمة. نريد أن يتم حلها في أسرع وقت ممكن. وشدد على أن الأزمة قد غيرت كثيرا من الأمور، فالنسبة للمملكة المتحدة توفر الكثير من الفرص لكي تفعل المزيد مع قطر في إطار تنمية المصالح المشتركة للبلدين.
وأكد أن العلاقات بين البلدين تطورت بقوة خلال الأزمة. وتابع بقوله :”لا يزال لدينا مستوى كبير من الطموح للقيام به مع قطر بأكثر مما هو موجود في الوقت الحالي. ونحن ندرك أن النزاع قد جعل هناك مجالات جديدة يمكننا القيام بها معًا أكثر، كما أن لدينا طموحا للعلاقة بين البلدين ونعمل على المضي قدمًا في ذلك، ونريد دعم رؤية 2030 على وجه الخصوص”.
وبالنسبة للمجال الثاني، أوضح السفير شارما أنه في مجال كرة القدم واستضافة قطر لكأس العالم 2022، قائلا :” نتمنى لقطر تنظيما ناجحا وكبيرا لكأس العالم، ونحن نقوم بكل ما في وسعنا في العمل، وهناك خبراء يعملون معاً لدعم نجاح كأس العالم 2022. ونحن ملتزمون مع قطر بتنظيم كأس عالم ناجحة”. وأضاف بقوله :”كما أننا نعمل على زيادة مشاركة الشركات البريطانية، مثل تصميم الاستادات، ومساعدة إدارة المشروع في بنائها، علاوة على المجالات الهندسية. نحن نعمل أيضا في البنية التحتية لدعم كأس العالم.
تعاون دفاعي
وفيما يتعلق بالعلاقات في المجال الدفاعي، قال السفير البريطاني إن هذا التعاون كان دائماً متسلسلاً ومتطوراً، ونحن وقطر لدينا مصلحة مشتركة في استقرار المنطقة، لأن ذلك مصلحة للعالم ولجميع الأطراف. وقال: “نحن نعتمد على نحو 25 % من وارداتنا من الغاز من قطر، كما تعتمد باقي دول العالم على الغاز القطري. لذا لا يمكن لأي طرف أن يتحمل عدم الاستقرار في المنطقة. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل استقرار قطر مهمًا جدًا بالنسبة إلينا، وهناك أسباب أخرى منها أن قطر هي صديق للمملكة المتحدة والعلاقات بينهما مميزة منذ فترة طويلة.
وأكد شارما أن العلاقات الدفاعية مع قطر تعد خطوة كبيرة إلى الأمام، مشيرا إلى أهمية العلاقة في مجال الطيران الحربي وما يستتبعها من أعمال صيانة وتمارين، وكل هذه الأشياء. لذا فإن المملكة المتحدة ستتحرك بالكامل في إطار العلاقة الدفاعية القطرية، وسنفعل المزيد مع قطر. وأشار إلى أن العلاقات الدفاعية مع قطر سوف تمتد لعدة عقود، وهو ما سيزيد القدرات الدفاعية في قطر وجعلها أكثر فاعلية. وضرب المثل باتفاق شراء قطر لطائرات التايفون البريطانية.
علاقات تجارية واسعة
وحول العلاقات التجارية بين قطر وبريطانيا، قال السفير شارما إنها متنامية بشكل كبير، فهناك أكبر مستوى من العلاقة فيما يخص الأعمال والاستثمار، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 5 مليارات جنيه سنوياً. واشار إلى أن الاستثمارات القطرية في بريطانيا بلغت 35 مليار جنيه استرليني، وهناك 5 مليارات أخرى مستقبلا، وبالتالي فهي أضخم استثمارات لقطر في الخارج، وأشار إلى أن هناك أكثر من 22 ألف مواطن بريطاني يتواجدون ويعملون في قطر، ويشكلون بذلك أكبر عدد للجاليات الاوروبية في قطر، علاوة على أن بريطانيا لا تزال تشكل الوجهة التعليمية الأولى بالنسبة للقطريين.
